تنبيه من الخبراء: تشرح الطبيبة العلاقة بين الهرمونات والصداع النصفي

تنبيه من الخبراء

31 مايو 2018

روتشستر، مينيسوتا. - يعرف المصابون بالصداع النصفي جميعهم جيدًا أن ألم الخفقان المرتبط بهذا الصداع يمكن أن يكون شديدًا وموهنًا. ولا يتساوى الأمر كله بين الجنسين عندما يتعلق الأمر بهذه النوبات التي تعوق الفرد عن ممارسة حياته الطبيعية. حيث تُظهر الأبحاث أن الصداع النصفي أكثر شيوعًا ثلاث مرات لدى النساء منه لدى الرجال.

وفي حين أن سبب هذه الفجوة بين الجنسين غير معروف سببه يقينًا، إلا أن الخبراء يقولون إن الهرمونات تلعب دورًا كبيرًا في هذا الشأن. وتشرح الدكتورة ستيفاني فوبيون، ومدير مكتب Mayo Clinic لصحة المرأة والكاتب الرئيسي لموجز حديث عن الصداع النصفي لدى النساء والذي يُنشر في وقائع Mayo Clinic، لماذا تتغير مخاطر إصابة المرأة بالصداع النصفي خلال حياتها والدور المحتمل للهرمونات في العلاج.

كيف يختلف الصداع النصفي عن الصداع الآخر؟ يتميز الصداع النصفي بوجود خفقان وألم نابض - غالبًا ما يكون على جانب واحد من الرأس. وتتراوح شدته من معتدل إلى شديد ويستمر من 4 ساعات إلى 72 ساعة. وغالبًا ما تكون هذه النوبات مصحوبةً بشعور بالغثيان والقيء والحساسية المفرطة للضوء والصوت. وفي بعض الحالات، يُعاني بعض الأشخاص من وجود هالة قبل أو أثناء الصداع النصفي. وهذه الأعراض هي أعراض الجهاز العصبي والتي يمكن أن تشمل ومضات من الضوء أو ظهور بقع عمياء أو الشعور بوخز على جانب واحد من الوجه أو من الذراع أو الساق.

هل هناك أوقات معينة خلال حياة المرأة عندما يكون لديها خطر أكبر للإصابة بالصداع النصفي؟ الجواب الواضح هو "نعم"، وفقًا للدكتورة فابيون.

تقول الدكتورة فابيون: "لا نعرف السبب الذي يجعل النساء أكثر عرضةً من الرجال للصداع النصفي، لكننا نعرف أن النساء أكثر عرضةً للخطر في أوقات معينة من حياتهن وعندما يختلف مستوى الهرمونات لديهن."

حيث يزداد احتمال الإصابة بالصداع النصفي عندما تبدأ الفتيات فترة الطمث. كما أن النساء معرضات بشكلٍ كبيرٍ لخطر الإصابة بالصداع النصفي بعد الولادة وأثناء فترة انقطاع الطمث - وهي الفترة التي تبدأ فيها مبايض المرأة في إنتاج كمية أقل من هرمون الاستروجين. وبالوصول لسن اليأس، تُعاني حوالي 40 بالمئة من النساء من الصداع النصفي.

ما الدور الذي تلعبه الهرمونات في التسبب في حدوث الصداع النصفي عند النساء؟ يمكن أن يتسبب الانخفاض المفاجئ في هرمون الأستروجين الأنثوي في حدوث الصداع النصفي لدى النساء. في الواقع، ما يصل إلى 70 في المئة من النساء المصابات بالصداع النصفي يبلغن عن وجود صلة بين نوبات الصداع والدورة الشهرية. ولا يرتبط الصداع النصفي المرتبط بالطمث عادةً بوجود الهالة.

وتقول الدكتورة فابيون: "إن الإطار الزمني التقليدي للصداع النصفي المرتبط بالطمث هو يوم إلى يومين قبل بدء الطمث للمرأة ويستمر من يوم إلى يومين أثناء الدورة الشهرية".

وتُشير معظم النساء إلى الشعور بتحسن في نوبات حدوث الصداع النصفي أثناء الحمل عندما ترتفع مستويات هرمون الاستروجين. ولكنها تنخفض بعد الولادة وبشكلٍ سريعٍ، لذا يمكن أن تعاني النساء من الصداع النصفي الشديد. وخلال الفترة السابقة على انقطاع الطمث، يمكن للنساء أن يعانين من الصداع النصفي بشكل أكثر تكرارًا بسبب الانخفاض المفاجئ في مستويات الاستروجين.

وتقول الدكتورة فابيون: "يمكن أن يكون المعدل غير ثابت خلال الإطار الزمني المحيط بالفترة السابقة على انقطاع الطمث ولكن، وبوجه عام، عادةً ما يكون الصداع النصفي أقل تكررًا بعد انقطاع الطمث".

ما هي خيارات العلاج المتاحة للنساء المصابات بالصداع النصفي؟ إذا لم تفلح معالجات الصداع النصفي القياسية، فقد تساعد طرق منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل ولصقات منع الحمل والحلقات المهبلية في العلاج. فهذه العلاجات الهرمونية تمنع حدوث أي انخفاض مفاجئ في هرمون الاستروجين عند تناولها بطريقةٍ مستمرةٍ.

وتقول الدكتورة فابيون: "إذا استطعنا تجنب هذا الانخفاض في الأستروجين، فيمكننا في كثير من الأحيان منع نوبات الصداع النصفي".

وتصف عادةً الدكتورة فابيون للمرضى الذين يعانون من الصداع النصفي ذي الصلة بالهرمونات والذين يتمتعون بصحةٍ جيدةٍ وقادرين على أخذ حبوب منع الحمل، أخذ حبة دواء منخفضة الجرعة لحين الوصول إلى سن اليأس.

وفي حين أن العلاج الهرموني ليس خيارًا متاحًا للجميع، إلا أنه لديه القدرة على المساعدة في وضع حد للصداع النصفي المرتبط بالطمث لدى بعض النساء.

 وتقول الدكتورة فابيون: "أن تخسر أسبوعًا من حياتك كل شهر بسبب الصداع النصفي، هذا ليس شيئًا هينًا".

###

حول Mayo Clinic

Mayo Clinicهي منظمة غير ربحية ملتزمة بالممارسات السريرية والتعليم والبحوث، وبتوفير رعاية شاملة ناجمة عن خبرة لكل من يحتاج الشفاء.اعرف المزيد عن Mayo Clinic. زيارة شبكة أخبار Mayo Clinic.

حول وقائع Mayo Clinic وقائع Mayo Clinic هي مجلة طبية شهرية يتم مراجعتها من قبل الأقران، وتنشر مقالات ومراجعات أصلية تتعامل مع الطب السريري والمختبرات والبحوث السريرية وبحوث العلوم الأساسية وعلم الأوبئة السريرية. وتصدر وقائع Mayo Clinic تحت رعاية مؤسسة Mayo Foundation للتعليم الطبي والبحوث كجزء من التزامها بتعليم الأطباء. وتنشر مؤلفات لكتاب ومؤلفين في جميع أنحاء العالم. صدرت المجلة منذ أكثر من 80 عامًا ويبلغ تداولها 130 ألف. المقالات متاحة على الإنترنت على www.mayoclinicproceedings.org.

جهة الاتصال الإعلامية:

شارون ثيمير، Mayo Clinic للشؤون العامة، 507-284 5005,[email protected]