مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا- اكتشف باحثو مايو كلينك أن علاجًا جديدًا معينًا هو أقصر للمرضى المصابين بسرطان البلعوم الفموي المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري يؤدي إلى تحكم ممتاز بالمرض وآثار جانبية أقل، مقارنة بالعلاج القياسي.

يستخدم العلاج الجديد جراحة طفيفة التوغل ونصف الجرعة القياسية من العلاج الإشعاعي، مقارنة بالعلاجات الحالية. يستمر العلاج الجديد أيضًا لمدة أسبوعين، بدلًا من الأسابيع الستة القياسية.

وتم تقديم نتائج دراسة العلاج الجديد يوم الثلاثاء، 20 تشرين الأول/أكتوبر، في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام الإشعاعي.

يقول دانيال جيه. ما، دكتور الطب، اختصاصي الأورام الإشعاعية في مايو كلينك ومؤلف الدراسة: "إن سرطان الحلق الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري هو أحد أنواع السرطانات الأسرع نموًا في الولايات المتحدة". 

يقول الدكتور ما إنه على الرغم من أن العلاج القياسي لهذا النوع من السرطان يؤدي إلى معدلات شفاء عالية، فإنه قد يؤدي أيضًا إلى العديد من حالات التسمم العلاجي على المدى القصير والطويل، منها: جفاف الفم ومشاكل البلع وتيبّس الرقبة ومشاكل في عظم الفك. 

ويضيف الدكتور ما: "حيث ترتبط العديد من هذه الآثار الجانبية ارتباطًا مباشرًا بمقدار الإشعاع المستخدم في العلاج".

قام الدكتور ما وزملاؤه بتطوير تجربة سريرية أولية تبحث في علاج جديد معين يستخدم جراحة طفيفة التوغل ونصف الجرعة القياسية من الإشعاع. وقد أظهرت التجربة السريرية الأولية أن المرضى الذين تم اختيارهم بعناية أمكن فرض سيطرة ممتازة على المرض لديهم بسُمية أقل بكثير باستخدام العلاج الجديد. 

يقول الدكتور ما: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه لدى مرضى مختارين، مصابين بسرطان البلعوم الفموي المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري، كان مسار العلاج كان أقصر، مقارنة بمعيار الرعاية القياسي، ويؤدي إلى نتيجة مماثلة". وبناءً على نتائج المرحلة الثالثة هذه، اعتمدت مايو كلينك هذا العلاج ذي المسار الأقصر كمعيار لرعاية المرضى المختارين بعناية.

يعمل الدكتور ما وزملاؤه الآن على تطوير تجارب سريرية مستقبلية تختبر ما إذا أمكن الجمع بين جرعات أقل من الإشعاع مع استراتيجيات العلاج الأخرى، مثل: العلاج الإشعاعي بالبروتونات، لتقليل السمية بشكل أكبر بالنسبة للمرضى.

###

نبذة عن مركز مايو كلينك للسرطان

اعتبره المعهد الوطني للسرطان مركزًا شاملًا لسرطان، لذلك فإن مركز مايو كلينك للسرطان يضع حدودًا جديدة لما هو ممكن، بالتركيز على الرعاية المتمحورة حول المرضى، وتطوير علاجات جديدة، وتدريب الأجيال القادمة من خبراء السرطان، وجلب أبحاث السرطان إلى المجتمعات. في مركز مايو كلينك للسرطان، فإن ثقافة الابتكار والتعاون هي ما يوجه الاكتشافات البحثية التي تغيِّر نهج الوقاية من السرطان، والفحص والعلاج، وتحسن حياة الناجين من السرطان.

نبذة عن مايو كلينك

مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.