سان دييغو، كاليفورنيا — قدم باحثو Mayo Clinic نتائج أبحاثهم مع غيرهم من الخبراء الدوليين في أسبوع أمراض الجهاز الهضمي 2019 ، وهو أكبر تجمع في العالم من الأطباء والباحثين وقادة المجال في ميدان الجهاز الهضمي والمجالات ذات الصلة.
عُقد أسبوع أمراض الجهاز الهضمي 2019 في الفترة من 18 إلى 21 مايو في سان دييغو. تضمن الاجتماع 5400 محاضرة وعروض ملصقات وعروضًا تقديمية شفوية.
من بين أكثر من 40 دراسة، تمحورت دراسات Mayo وعروضها التقديمية حول:
"الكشف عن سرطان البنكرياس عن طريق فحص البلازما لعلامات الحمض النووي الريبي الميثيلي الجديد: دراسة الحالات والشواهد"
الاكتشاف المبكر لسرطان البنكرياس يمكن أن يؤدي إلى تحسين النجاة على المدى الطويل. لا يمكن الاعتماد على العلامة البيولوجية الوحيدة المتوفرة والمستندة إلى الدم للكشف عن سرطان المراحل المبكرة، لكن توضح دراسة Mayo Clinic التي أجريت بالتعاون مع شركة Exact Sciences Corporation في ماديسون بولاية ويسكونسن، أن علامة الحمض النووي الجديدة المستندة إلى الدم يمكنها اكتشاف سرطان البنكرياس بدقة في جميع المراحل.
يقول الدكتورشوناك ماجيومدير، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في Mayo Clinic والباحث الرئيسي في الدراسة: "يمكن أن تستخدم العلامات البيولوجية المستندة إلى الدم سريريًا، كما في المثال الموضح في هذه الدراسة، بمجرد التحقق منها مستقبلاً، للكشف المبكر في المرضى المعرضين لمخاطر عالية للإصابة بسرطان البنكرياس".
باستخدام عينات دم من 340 مريضًا - منهم 170 مريضًا بسرطان البنكرياس و170 من مجموعات المقارنة العادية - وجدت الدراسة أن لوحة علامات الحمض النووي مع مستضد الكربوهيدرات 19-9 (CA 19-9) اكتشفت وجود 92٪ من جميع أنواع السرطانات، بما في ذلك 79٪ من سرطانات المرحلة الأولى. تُحسن هذه المجموعة من علامات الحمض النووي مع CA 19-9 الكشف عن السرطان بدرجة كبيرة، مقارنةً باستخدام CA 19-9 فقط. تُجري دراسة استباقية في Mayo Clinic للتحقق من صحة هذه النتائج.
"فحص غير باضع لمريء باريت باستخدام جهاز الأنف الإلكتروني"
يعد السرطان الغدّي المريئي من أكثر أنواع سرطان المريء شيوعًا في الولايات المتحدة، ولا يتم اكتشافه عادةً حتى يصل لمراحل متقدمة. والأعراض الوحيدة المعروفة التي تسبق المرض هي مريء باريت، والذي لا يتم اكتشافه أيضًا لأنها حالة عديمة الأعراض تتطلب التنظير الداخلي للتشخيص.
قيمت هذه الدراسة الخاصة بـ Mayo Clinic طريقة فحص جديدة لمريء باريت، باستخدام جهاز الأنف الإلكتروني، المسمى "e-nose"، لتحليل هواء الزفير للمريض. يمكن للجهاز اكتشاف المركبات العضوية المتطايرة المصاحبة لمرئ باريت. أظهرت الدراسة أن هناك علامة مميزة لمريء باريت يمكن اكتشافها بدقة عالية إلى حد ما، وفقًا للباحث الرئيسي الدكتور خوان رييس جينير، وهو زميل بطب الجهاز الهضمي في Mayo Clinic.
دعا الباحثون بشكل استباقي المرضى الذين ثبثت إصابتهم بمرئ باريت والشواهد الضابطة الذين لا يعانون من مريء باريت لتقديم عينات تنفس قبل إجراء التنظير السريري الروتيني المشار إليه. ووجد الباحثون أن مستوى الدقة كان مرتفعًا، خاصة بين المرضى الذين يتناولون أحد مثبطات ضخ البروتون بجرعات عالية، وهو دواء لتخفيض الحموضة.
يقول الدكتور رييس جينير: "كان من المفاجئ أن نرى الفرق الكبير الذي أحدثته جرعات دواء تخفيض الحموضة". "حمض المعدة هو حاجز وقائي يقتل البكتيريا التي تدخل الجهاز الهضمي. إن تقليل حمض المعدة يسمح باستعمار البكتيريا بدرجة أكبر في الأمعاء، وبالتالي يعزز علامات المركبات العضوية المتطايرة. "
انخفض هذا التأثير بشكل ملحوظ في المرضى الذين يتناولون جرعات منخفضة من هذه الأدوية. يختبر فريق البحث حاليًا هذا النموذج في عينات عشوائية.
"إدارة التنظير الداخلي لمتلازمة الإغراق المتأخر: السلسلة الدولية وإستراتيجية الإدارة المقترحة"
متلازمة الإغراق هي حالة تحدث بشكل متكرر بعد جراحة المجازة المعدية Roux-en-Y، حيث يعاني المرضى من أعراض مختلفة بعد تناول الوجبات، بما في ذلك انخفاض نسبة السكر في الدم، والخفقان، والتعرق الغزير. يمكن أن تؤثر بشدة على نوعية الحياة وتتطلب في بعض الأحيان إبطال جراحة علاج البدانة.
استعرض باحثو Mayo Clinic مجموعات متعددة المراكز من المرضى الذين عولجوا من متلازمة الإغراق الحرون، بهدف اقتراح إستراتيجية إدارة متعددة التخصصات لهؤلاء المرضى. وجدت الدراسة أن خيار العلاج بالتنظير الداخلي الأقل تدخلاً آمن وفعال في تحسين الأعراض وتقليل معدلات التعديل الجراحي.
يقول دكتور إريك فارغاس، الزميل في طب الجهاز الهضمي فيMayo Clinic: "كانت توجد، قبل هذه النتائج، فجوة علاجية كبيرة بين الأدوية وإبطال جراحة المجازة المعدية لهؤلاء المرضى". "نعتقد أن دراستنا تضيف إجراءً علاجًيا بديلأ تمس الحاجة إليه باستخدام التنظير للمرضى الذين لم تنجح معهم الأدوية، ولكنهم قلقون من الخضوع لعملية إبطال المجازة المعدية".
"الحساسية من التصوير المقطعي المحوسب في سياق ما قبل تشخيص السرطان الغدّي البنكرياسي القنوي"
الكشف المبكر لسرطان الغدّي البنكرياسي القنوي (PDAC) يوفر أفضل أمل لتحسين النجاة من المرض. رغم الإستراتيجيات التي يجري تطويرها حاليًا لاختبار وفحص المرضى المعرضين لمخاطر عالية ممن لا توجد لديهم أعراض ظاهرة، فمن غير الواضح ما إذا كان التصوير الروتيني، مثل صور الأشعة المقطعية، فعالًا.
فحص باحثو Mayo Clinic بأثر رجعي صور الأشعة المقطعية عالية الدقة التي أجريت على المرضى لأسباب أخرى قبل تشخيص السرطان الغدي البنكرياسي القنوي. ووفقًا لدكتور سوريش شاري، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي فيMayo Clinic، فإن النتائج التي ترجح الإصابة بالسرطان الغدي البنكرياسي القنوي تمت رؤيتها على صور الأشعة المقطعية CT لمعظم المرضى قبل ستة أشهر من التشخيص، حينما لم يشعر المرضى الذين يعانون منه بأية أعراض.
يقول الدكتور دروف سينغ، زميل أبحاث أمراض الجهاز الهضمي في Mayo Clinic، إن النتائج تشير إلى أن الفحص المبكر بالأشعة المقطعية للأشخاص المعرضين لمخاطر عالية ممن لا توجد لديهم أعراض ظاهرة قد يحدد الأمراض غير القابلة للانتشار، مما يحسن نجاة المريض.
يُضيف الدكتور سينغ: "يعد سرطان البنكرياس السبب الرئيسي الثالث لحالات الوفاة المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة، بمعدل إجمالي للبقاء خلال خمس سنوات قدره 9%." "معدل الوفيات مرتفع لأنه عندما يكتشف مرض السرطان سريريًا، فإنه يكون في مرحلة متأخرة ويصعب استئصاله جراحيًا. توضح دراستنا أن التصوير المقطعي المحوسب، عندما يُستخدم في المجموعة المستهدفة، يمكنه توضيح تغييرات طفيفة في البنكرياس قبل أن تظهر أعراض السرطان الغدّي البنكرياسي القنوي PDAC."
نُشرت جميع ملخصات الأبحاث التي تم اختيارها للعرض في أسبوع الجهاز الهضمي 2019 على الإنترنت في ملحق أبريل الخاص بطب الجهاز الهضمي أو في ملحق أبريل الخاص بالتنظير الداخلي للجهاز الهضمى.
###
نبذة عن Mayo Clinic
Mayo Clinic مؤسسة غير هادفة للربح ملتزمة بالممارسات السريرية، والبرامج التعليمية والبحوث، وتقديم الرعاية الشاملة المتخصصة لكل من يريد الشفاء. تعرّف على المزيد حول Mayo Clinic. تفضل بزيارة شبكة Mayo Clinic الإخبارية.
جهة الاتصال الإعلامية:
Sharon Theimer، مسؤول الشؤون العامة في Mayo Clinic، 507-284-5005
، البريد الإلكتروني: [email protected]
RSS