20 سبتمبر 2018

 

وُجدت خلايا الزومبي في أنسجة أدمغة الفئران قبل الفقدان المعرفي

روتشستر، مينيسوتا - خلايا الزومبي هي تلك الخلايا التي لا تموت ولكن لا يمكنها أداء وظائف الخلية الطبيعية بنفس الكفاءة. وتساهم تلك الخلايا الزومبية - أو الخلايا الشائخة - في عدد من الأمراض المرتبطة بعمر الإنسان. وفي رسالة جديدة نُشرت في مجلة الطبيعة "Nature"، استعرض باحثو Mayo Clinic تلك القائمة باستفاضة.

في نموذج الفأر لأمراض الدماغ، ذكر العلماء أن الخلايا الشائخة تتراكم في خلايا دماغية معينة قبل الفقدان المعرفي. وعن طريق منع تراكم هذه الخلايا، تمكن العلماء من تقليل تجمع بروتين تاو وموت الخلايا العصبية وفقدان الذاكرة.

وذكر دارن بيكر الحاصل على درجة الدكتوراه، وهو عالم بيولوجي جزيئي في Mayo Clinic وأحد المؤلفين الرئيسيين للورقة البحثية: "من المعروف أن الخلايا الشائخة تتراكم مع التقدم في العمر الطبيعي وفي المواقع ذات الصلة بأمراض الشيخوخة، بما في ذلك التهاب المفاصل وتصلب الشرايين؛ والأمراض العصبية التنكسية، مثل مرض آلزهايمر ومرض باركنسون". "في دراسات سابقة، وجدنا أن القضاء على الخلايا الشائخة للفئران ذوي الأعمار الطبيعية يُطيل فترة حياتهم الصحية."

وفي الدراسة الحالية، استخدم الفريق نموذجًا يحاكي جوانب مرض آلزهايمر.

يذكر المؤلف الأول تايلر بوسيان، وهو طالب في كلية Mayo Clinic للدراسات العليا الطبية الحيوية ويعمل في مختبر الدكتور بيكر: "لقد استخدمنا نموذج الفأر الذي ينتج تشابكات لزجة عنكبوتية لبروتين تاو في الخلايا العصبية ولديها تعديلات وراثية للسماح بإزالة الخلية الشائخة". "عند إزالة الخلاية الشائخة، وجدنا أن الحيوانات المريضة احتفظت بالقدرة على تكوين الذكريات وإزالة علامات الالتهاب، ولم تطور التشابكات العصبية الليفية، وحافظت على كتلة دماغية طبيعية".

كما أفادو بأن التدخل الدوائي لإزالة الخلايا الشائخة قد عدّل من تكتل بروتينات تاو. وصرح الدكتور بيكر بأن الفريق قد تمكن من تحديد نوع الخلية التي أصبحت شائخة.

وذكر بوسيان بأنه "وجد نوعين مختلفين من خلايا الدماغ يعرفان باسم الخلايا الدبقية "microglia" والخلايا النجمية "astrocytes" تكونا شائخة عند النظر إلى أنسجة الدماغ تحت المجهر". "تعتبر هذه الخلايا دعائم مهمة للصحة العصبية وإشارات الخلايا العصبية، لذلك فمن المنطقي أن تؤثر الشيخوخة في أي منها سلبًا على صحة الخلايا العصبية".

ويقول الدكتور بيكر: كان الاستنتاج مثيرًا للدهشة إلى حدٍ ما، لأنه في الوقت الذي بدأت فيه أبحاثهم، لم يثبت وجود صلة سببية بين الخلايا الشائخة والأمراض العصبية.

وأضاف الدكتور بيكر: "لم يكن لدينا أي فكرة عما إذا كانت الخلايا الشائخة قد ساهمت بشكل فعال في أمراض الدماغ، وكذلك اكتشاف أن الخلايا النجمية والخلايا الدبقية هي الخلايا المعرضة للشيخوخة يُعد مثيرًا للدهشة إلى حدٍ ما".

ومن ناحية العمل المستقبلي، يقول الدكتور بيكر أن هذا البحث يضع سيناريو لأفضل الحالات، حيث تتجنب الوقاية من تلف الدماغ الحالة المرضية.

ويضيف الدكتور بيكر: "من الواضح أن هذا النهج نفسه لا يمكن تطبيقه سريريًا، لذا بدأنا في علاج الحيوانات بعد توطد المرض والعمل على نماذج جديدة لفحص التغيرات الجزيئية المحددة التي تحدث في الخلايا المصابة".

ومن بين المؤلفين المشاركين جان فان ديورسن، الحاصل على درجة الدكتوراه، وأستاذ ڤيتا ڤالي للشيخوخة الخلوية في Mayo Clinic. الدكاترة بيكر وفان ديورسن هما مخترعان حصلا على براءات اختراع مرخصة لشركة يونيتي بيوتيكنولوجي (Unity Biotechnology) من Mayo Clinic، كما أن الدكتور فان ديورسن هو مؤسس شركة يونيتي بيوتيكنولوجي.

تم تمويل هذا البحث من قِبل مؤسسة إليسون الطبية (Ellison Medical Foundation) ومؤسسة غلين للبحث الطبي (Glenn Foundation for Medical Research) والمعاهد الوطنية للصحة (National Institutes of Health) ومركز Mayo Clinic لأبحاث الأطفال ومركز Mayo Clinic لأبحاث مرض آلزهايمر.

 

###

حول Mayo Clinic

Mayo Clinic هي منظمة غير ربحية ملتزمة بالممارسات السريرية والتعليم والبحوث، وبتوفير رعاية شاملة ناجمة عن خبرة لكل من يحتاج الشفاء. اعرف المزيد عن Mayo Clinic. زيارة شبكة أخبار Mayo Clinic.

جهة الاتصال الإعلامية:

شارون ثيمر، مسؤول الشؤون العامة في Mayo Clinic، 507-284-5005، [email protected]