نشرة إخبارية      

7 يناير 2019

الباحثون لدى Mayo يكتشفون انخفاضًا غير مقبول في معدلات فحص سرطان عنق الرحم

روتشستر، مينيسوتا — من الملاحظ أن نسبة النساء اللاتي أُجري لهن فحص سرطان عنق الرحم تقل بنسبة كبيرة عمّا تقترحه البيانات في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها Mayo Clinic ونُشرت مؤخرًا في مجلة صحة المرأة Journal of Women’s Health. فقد قُدرت نسبة النساء في المرحلة العمرية ما بين 30 و 65 عامًا اللاتي أُجري لهُنّ تحديث فحص سرطان عنق الرحم في 2016 عن الثُلثَين. بل أن النسبة انخفضت عن ذلك المعدل لدى النساء البالغة أعمارهن بين 21 و 29 عامًا إذ تخطت النصف بقليل. ومن الجدير بالذكر أن هذه التقديرات تقل بقدر كبير للغاية عن النسبة المثلى للفحص البالغة 81 بالمائة وفقًا للاستقصاء الصحي الوطني 2015 National Health Interview Survey.

وقد صرحت الدكتورة كاثي ماكلوفلن أخصائية طب الأسرة لدى Mayo Clinic ورئيسة فريق البحث قائلة: "إن معدلات فحص سرطان عنق الرحم هذه منخفضة انخفاضًا غير مقبول". وأضافت الدكتورة ماكلوفلن قائلةً: "يضمن الفحص الدوري كل ثلاث سنوات عن طريق اختبار مسحة باب أو كل خمس سنوات عن طريق الاختبار المشترك المتكون من مسحة باب وفحص فيروس الورم الحليمي البشري الاكتشاف المبكر للتغيرات محتملة التسرطن مما يساعد على متابعتها عن قرب أو علاجها."

وإلى جانب انخفاض معدلات الفحص عن المستويات المتوقعة، اكتشف الباحثون لدى Mayo Clinic وجود تمييز عنصري فيما يختص باختيار من يجري عليهن الفحص.

حيث قالت الدكتورة ماكلوفلن: "في عام 2016 كانت نسبة النساء الأمريكيات الأفارقة الاتي أُتيح لهن إمكانية تحديث فحص سرطان عنق الرحم أقل بنسبة خمسين بالمائة عن النساء البيض،" وتابعت الدكتورة ماكلوفلن قائلةً: "وبلغت نسبة النساء الآسيويات اللاتي يـُتيح لهن إجراء الفحص أقل من النساء البيض بنسبة ثلاثين بالمائة تقريبًا، وهذه الفوارق العنصرية تثير قلقًا بالغًا."

وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين لدى Mayo Clinic راجعوا السجلات الطبية باستخدام قاعدة بيانات مشروع روتشستر لطب الوبائيات، وذلك من أجل تحديد معدلات فحص سرطان عنق الرحم بين أكثر من 47000 سيدة يعِشْن في مدينة أولمستد بمينيسوتا بين عامَي 2005 و 2016. وأشارت التقديرات إلى إصابة 13240 حالة جديدة بسرطان عنق الرحم الغزوي في الولايات المتحدة في العام الماضي 2018 وفقًا لتقديرات الجمعية الأمريكية للسرطان، بالإضافة إلى وفاة 4170 سيدة من جراء الإصابة بسرطان عنق الرحم في العام الماضي.

ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة ماكلوفلن إن نتائج هذه الدراسة تنذر مقدمي خدمات الرعاية الصحية بضرورة البدء في دراسة طرق جديدة للوصول إلى المرضى وضمان إجراء الفحص لهُنّ، ويمكن أن تتضمن الأفكار المطروحة في هذا الصضد توفير عيادات لإجراء اختبار مسحة باب تعمل في المساء وأيام السبت أو إتاحة فحوصات سرطان عنق الرحم في عيادات الرعاية الحرجة، وبالنسبة للنساء الاتي يحتجن إلى الخيار الأحدث للاختبار الأولي لفيروس الورم الحليمي البشري فيمكن أن تجرب العيادات إعطاءهن أجهزة لإجراء الاختبار في المنزل.

وأضافت الدكتورة ماكلوفلن قائلةً: "نحن الأطباء يجب علينا أن نفكر خارج الصندوق بشأن الطريقة المثلى للوصول إلى هؤلاء النساء وضمان تلقيهم الفحوصات الفعالة التي قد تنقذ حياتهن."

هذا وقد شهدت معدلات الوفايات من جراء الإصابة بسرطان عنق الرحم انخفاضًا هائلاً في العقود الأخيرة بفضل تطور اختبار مسحة باب في خمسينيات القرن الماضي، ويتضمن ذلك الاختبار سحب بعض الخلايا من عنق رحم المرءة وفحصها تحت المجهر للبحث عن الخلايا محتملة التسرطن والخلايا السرطانية، ويوجد نوع ثانِ من فحوصات سرطان عنق الرحم — يسمى اختبار فيروس الورم الحليمي البشري — وهذا الاختبار يتحقق من وجود فيروس الورم الحليمي البشري شديد الخطورة الذي قد يؤدي إلى تغيرات محتملة التسرطن ويؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.

وفي عام 2012 حُدّثت الإرشادات العامة الوطنية لفحص سرطان عنق الرحم حيث أوصت بإجراء اختبار مسحة باب كل ثلاث سنوات للنساء من سن 21 إلى 65 سنة أو إجراء الاختبار المشترك المتكون من مسحة باب وفحص فيروس الورم الحليمي البشري كل خمس سنوات للسيدات من سن 30 إلى 65 سنة. وتُظهر نتائج الدراسة معدلات عالية لتبني مقدمي الرعاية الصحية في مدينة أولمستد لإرشادات عام 2012 فيما يتعلق بالاستخدام المناسب للاختبار المشترك والالتزام بعدم فحص السيادات أقل من 21 سنة أو أكبر من 65.

وتتمثل إحدى نقاط ضعفهذه الدراسة في أن أولمستد يقل بها التنوع العرقي والعنصري مقارنةً بباقي الولايات المتحدة، إلا أن التكوين الديموغرافي للمدينة يعكس تمثيل أقصى الغرب الأوسط، فالفوارق العنصرية في الفحص المذكورة في نتائج هذه الدراسة تتفق مع العديد من الدراسات الأخرى التي أُجريت عبر أنحاء الولايات المتحدة. وتتمثل نقطة ضعف أخرى في احتمال الزيادة في إحصاء الفتيات الخاضعات لتأمين والديهم والاتي لهن عناوين في مدينة أولمستد على أنهن لم يخضعن للفحص في حين أنهن يحتمل أن يكُنّ قد ذهبن إلى إجراء الفحص لدى مقدمي الرعاية الصحية خارج أولمستد.

 

أُجري هذا البحث بدعم من برنامج روتشستر للوبائيات ومؤسسة Mayo Clinic ومركز روبرت دي وباتريشا إي كيرن لعلوم الرعاية الصحية التابع لمؤسسة Mayo Clinic و المعهد الوطني لأمراض الشيخوخة و المعاهد الوطنية للصحة.

شارك في هذه الدراسة كلٌ من الدكتور روبرت جاكوبسون و الأستاذ الدكتور كارمن رادكي بريتكوف والأساتذة باترك ويلسون ودبرا جاكوبسون وكان فان و جينيفر إس تي سافير و الأستاذة ليلى روتن.

###

عن مشروع روتشستر للوبائيات 

يُعدّ مشروع روتشستر للوبائيات تعاونًا بين العيادات والمستشفيات وغيرها من المرافق الطبية في مينيسوتا وويسكونسن ويشارك فيه أعضاء المجتمع الذين وافقوا على مشاركة سجلاتهم الطبية من أجل البحث، إذ أن استخدام معلومات تلك السجلات الطبية يمكن العلماء من اكتشاف أسباب الأمراض وكيفية استجابات المرضى للعلاجات الطبية والجراحية وماذا يمكن أن يحدث للمرضى في المستقبل، وقد تُسهم الدراسات البحثية التي تُجرى في المجتمع المحلي في تحسين صحة الأفراد على المستويين المحلي والعالمي.

 

حول Mayo Clinic

مايو كلينك هي مؤسسة منظمة غير ربحية ملتزمة بالممارسات السريرية والتعليم والبحوث، وتعمل على توفير رعاية شاملة ناجمة عن خبرة لكل من يحتاج إلى العلاج. اعرف المزيد عن Mayo Clinic. زيارة شبكة أخبار Mayo Clinic.

جهة الاتصال الإعلامية:

  • هيثر كارلسون كيهرين، مسؤول الشؤون العامة في Mayo Clinic، 507-284-5005،[email protected]

MEDIA CONTACT
Register for reporter access to contact details
CITATIONS

Journal of Women’s Health