Newswise — السادة مايو كلينك: تقاعدت جارتي مؤخرًا، وظللت أحاول إقناعها بالقيام بعمل تطوعي معي في المكتبة. لم تتحرك قيد أنملة بما قلته حول الشعور بالرضا عند مساعدة الآخرين. هل يمكنكم إرسال بعض المزايا الأخرى لكي يمكنها تكريس وقتها وطاقتها لإحدى الحالات؟
الإجابة: نشكركم على العمل التطوعي في مجتمعكم ومحاولتكم إقناع جارتكم بالانضمام إليكم. يتسبب المتطوعون في إحداث تغييرات لا تحصي في حياة الناس.
يستفيد القائم بالعمل التطوعي أيضًا صحيًا. أظهرت البحوث أن العمل التطوعي يقدم مزايا صحية بارزة، خاصة للبالغون الأكبر سنًا. فيما يلي أهم ثلاثة مزايا يمكنكم إخبار جارتكم بها:
1. تحسين كل من الصحة البدنية والعقلية.
تجعل الأنشطة التطوعية الأفراد يتحركون ويفكرون في نفس الوقت. توصلت البحوث أن العمل التطوعي بين البالغين الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكبر يوفر مزايا للصحة البدنية والعقلية. سُجل أن المتطوعون لديهم صحة بدنية أفضل من غير المتطوعين. يؤدي العمل التطوعي إلى انخفاض معدلات الاكْتِئاب و القلق, وخاصة بالنسبة للأشخاص بسن 65 وما فوق.
حيث يقلل من التوتر ويزيد من المشاعر الإيجابية والاسترخاء بإطلاق الدوبامين في الدماغ. بقضاء الوقت في خدمة الآخرين، يعبر المتطوعون عن شعورهم بالمعنى والتقدير، سواءً بالعطاء أو التلقي، والذي يمكن أن يكون له تأثير في تقليل التوتر.
وأيضًا يقلل انخفاض التوتر من خطر حدوث بعض المشاكل الصحية الجسدية والعقلية، بما في ذلك أمراض القلب, السكتة الدماغية, الاكتئاب والقلق والعلل العامة. إضافة إلى ذلك، لدى المتطوعين معدلات وفيات أقل من غير المتطوعين، حتى عند قياس ذلك بشواهد في نفس العمر والجنس والصحة البدنية.
.2 إعطاء إحساسًا بوجود هدف لهم وتعلم مهارات ذات قيمة.
يعد العمل الذي يقدمه المتطوعون ضروريًا للأنشطة اليومية، مما يمنح المتطوعين إحساسًا بوجود هدف لهم، خاصة عند منح وقتهم ومواهبهم في المجالات التي يرون أن لها معنى. يشهد المتطوعون الأكبر سنًا زيادات أكبر في الرضا عن الحياة واحترام الذات.
بالإضافة إلى العمل التطوعي في المكتبات والمدارس ومخازن الطعام، يتطوع العديد من الأشخاص في المستشفيات المحلية. حيث يعملون بصفة مرحبين ومضيفين في غرفة الانتظار، ويقدمون معلومات عن غرف المرضى والتوجيه لها، ويساعدون على نقل المرضى وأشيائهم.
يستخدم متطوعون آخرون مهاراتهم الحرفية في صنع أوشحة الصلاة وبطانيات وسترات وقبعات التي تُعطى عادةً للأطفال حديثي الولادة ومرضى السرطان. تشمل الخدمات الأخرى التي يقدمها المتطوعون العمل في محل بيع الهدايا بالمستشفى، أو أداء الواجبات الكتابية لمساعدة الموظفين أو تقديم العلاج باستخدام الحيوانات الأليفة للمرضى.
.3 تعزيز العلاقات الجديدة والقائمة.
يرفع العمل التطوعي التفاعل الاجتماعي ويساعد على بناء نظام دعم قائم على الاهتمامات المشتركة. إحدى أفضل الطرق لتكوين صداقات جديدة وتعزيز العلاقات القائمة هي المشاركة في نشاط مشترك. قد تتقلص الدوائر الاجتماعية عند التقاعد، لذا فإن بناء الشبكات أو توسيعها يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة أثناء هذه المرحلة من حياة جارتك.
في كثير من الحالات، يأتي المتطوعون من خلفيات متنوعة، مما يساعد على توسيع شبكتهم الاجتماعية ويسمح لهم بممارسة المهارات الاجتماعية مع الآخرين.
كما قد تكون قد اكتشفت من تجربتك الخاصة، بأن الناس لديهم الدافع للتطوع لعدة أسباب. فقد يستكشفون المهن، أو يصقلون المهارات، أو يلتقون بأشخاص جدد، أو يخدمون مجتمعاتهم، أو يظلون محافظين على النشاط البدني أثناء التقاعد. حتى أن لدى جميع المتطوعين رغبة مشتركة في تحسين صحة ورفاهية الناس في مجتمعاتهم.
الخبر السار هو أن جارتك لا تحتاج إلى أن تكون فاعلة خير أو عضوةً في مجلس الشيوخ لتعزيز أو إحداث تغيير في المجتمع. قدم اقتراحات أخرى إذا لم تكن مهتمة بالتطوع في المكتبة. من المحتمل وجود مجموعة واسعة من فرص التطوع في مجتمعك، سواء كانت لها اهتمام بالشباب أو البيئة أو الصحة أو القضايا الدينية أو المجتمعية. عليك تشجيعها على التواصل مع المنظمات المحلية غير الربحية والثقافية أو المدارس أو المجتمعات الإيمانية أو المستشفيات للحصول على خيارات.
كما اكتشفت أنت بأن العمل التطوعي يتسبب في إحداث تغييرات لا تحصي في حياة الناس. إذا كانت جارتك منفتحة على العمل التطوعي، فإن وقتها ومواهبها يمكن أن تساعد الآخرين وتفيد صحتها في نفس الوقت. —Angela Thoreson, أخصائية اجتماعية سريرية مستقلة مرخصة في، الطب النفسي وعلم النفس، نظام مايو كلينك الصحي،Austin, ولاية مينيسوتا
###
نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.