Newswise — روتشستر - ولاية مينيسوتا - عند اندلاع حرائق الغابات يواجه سكان المنطقة وفي بعض الأحيان المناطق خارجها، صعوبة متزايدة في التنفس. حيث تحمل الرياح الدخان لمسافة العديد من مئات الأميال من موقع الحريق الفعلي وفقًا لتصريح الطبيب كلايتون كاول، دكتور في الطب والذي يعمل كطبيب أمراض الرئة وعلم السموم الإكلينيكي في مايو كلينك.

بسبب احتواء دخان حرائق الغابات على بعض مسببات تهيج الجهاز التنفسي، كالجسيمات والهيدروكربونات والمواد الكيميائية العضوية، أفاد الطبيب كاول بأن معظم المخاطر الصحية الجسيمة يرجع السبب وراءها إلى جسيمات متناهية الصغر من خلال استنشاقها بعمق داخل الرئتين.

وأضاف قائلًا، أنه لسوء الحظ، فإن استخدام قناع الغبار الورقي القياسي على الرغم كونه أفضل من غيابه، إلا إنه لا يحمي الجهاز التنفسي بالكامل من معظم الجسيمات التي تُحمل عبر الهواء. وقد صرحت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية أن قناع N95 إذا ارتُدي على النحو الصحيح فمن شأنه توفير بعض الحماية.

من شأن هذه الجسيمات أن تتسبب في احتقان بالأنف وألم العينين وتهيجهما. على الرغم من ذلك، فقد تُفاقم حالة الجهاز التنفسي لدى المصابين بأمراض القلب والرئة - ممن يواجهون المخاطر الأكبر عند استنشاق هذه الجسيمات.

ووفقًا لتصريح الطبيب ارفين بهاسين، دكتور في الطب، طبيب الأرجيّات (الحساسية) في مايو كلينك "تشمل فئة السكان الأكثر عرضة للخطر كبار السن والأطفال والسيدات الحوامل وممن يعانون من أمراض القلب والرئة". "حيث تشمل الأعراض الشائعة السعال والأزيز وصعوبة في التنفس وآلام الصدر وتهيج العينين والعُطاس واحتقان الحنجرة."

إن القاسم المشترك بين كافة أنواع استنشاق الدخان وفقًا لدكتور كاول، سواء من السجائر أو من الحرائق أنك تستنشق هواءً محملًا بمنتجات قابلة للاحتراق. وأضاف "تجهز حرائق الغابات على النباتات والمنازل وهياكل المباني البلاستيكية والمنتجات الأخرى التي تنبعث منها آلاف المواد الكيميائية التي تنتقل عبر الهواء."

أفاد دكتور كاول "إن بعض هذه المواد الكيميائية يُعد شديد السمية مثل أكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون والمركبات القائمة على الكلور." حيث يحتوي معظم ما تراه العين البشرية على جسيمات أكبر والتي من شأنها التسبب في تهيج الجهاز التنفسي العلوي. وجهازنا التنفسي مجهز لتصفية الكثير من ذلك ولكن لأولئك الأشخاص المصابين بأمراض رئوية خطيرة فمن شأن التعرض لهذه الأدخنة أن يتسبب في تفاقم أعراضهم."

يوصي الدكتور بهاسن الأشخاص بالبقاء داخل المنازل وغلق النوافذ والأبواب في المنزل وداخل السيارة.

كما نصح قائلًا "بهدف إعادة تدوير الهواء النظيف يجب تشغيل مكيف الهواء وتجنب تدخين السجائر أو السجائر الإلكترونية." ولا تشعل أي شيء داخل المنزل بما في ذلك الخشب أو مواقد الغاز أو الشموع.

وقد اتفق الدكتور كاول مع ذلك وأضاف أن أجهزة تنقية الهواء من الممكن وضعها بعين الاعتبار ومن شأنها أن تعمل كحماية شخصية للجهاز التنفسي. وأضاف أن أفضل أجهزة تنقي الهواء تتمثل في تلك التي تحتوي على منقيات جزيئات الهواء عالية الكفاءة. وأفاد الدكتور كاول "لا يُوصى باستخدام أجهزة تنقية الهواء الأيونية والتي تعمل بالأوزون عادةً بهدف الحماية من دخان حرائق الغابات حيث توفر الحد الأدنى من الحماية من الجسيمات المتناهية الصغر المنبعثة والتي يُشار إليها باسم الجزئيات متناهية الصغر التي يبلغ قطرها أقل من 0.3 ميكرون."

يسعى الدكتور بهاسين إلى تذكير الأشخاص باستخدام الأدوية الموصوفة وضرورة جعل عبوات إعادة التعبئة متوفرة. والاطلاع على تقارير جودة الهواء المحلية باستمرار وإذا ظهرت عليك أو على أحد معارفك أعراض من المهم السعي للحصول على الرعاية الطبية.

وأضاف الدكتور كاول قائلًا "يُشكّل الحفاظ على معدل تروية مناسب عبر الفم من خلال تناول المياه والسوائل الأخرى أهمية في سبيل المحافظة على وظيفة الأهداب والخلايا المجهرية التي تشبه المكنسة المتواجدة في الحنجرة والتي تساعد في إزالة جسيمات الملوثات المستنشقة من البيئة."

قد تشمل الآثار الصحية الناتجة عن تنفس الأدخنة ما يلي:

  • السعال
  • صعوبة في التنفس بشكل طبيعي
  • تهيج العينين
  • التهاب الحلق
  • سيلان الأنف
  • الجيوب الأنفية المتهيجة
  • الأزيز وضيق التنفس
  • آلام في الصدر
  • حالات الصداع
  • أزمة الربو
  • التعب
  • سرعة ضربات القلب

للاطلاع على خريطة لحرائق الغابات يمكنك زيارة مرصد الأرض التابع لوكالة ناساNASA Earth Observatory.

### 

نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.