نشرة إخبارية

21 يونيو 2018

إكتشفت Mayo Clinic أن الطفرات الجينيّة ترتبط بسرطان البنكرياس وتستدعي إجراء اختبارات موسعة

روتشستر، مينيسوتا. — هناك ستة من الجينات الوراثية تحتوي على طفرات جينيّة يُمكن أن يتوارثها أفراد الأسرة الواحدة وتزيد بشكل كبير من خطر تعرُّض الشخص للإصابة بسرطان البنكرياس. وذلك وفقًا لأحـد البحوث الصادرة عن Mayo Clinic والمنشورة في إصدار التاسع عشر من يونيو من JAMA. على الرغم من ذلك، فقد اكتشف الباحثون وجود تلك الطفرات الوراثية في مرضى لا تُعاني عائلاتهم من أي تاريخ سابق للإصابة بسرطان البنكرياس، ولذلك فإنهم يوصون بإجراء اختبارات جينيّة لجميع مرضى سرطان البنكرياس كمعيار جديد للرعاية.

في الوقت الحالي يوفّر مُقدميّ الرعاية الصحية الاختبارات الوراثية لمرضى سرطان البنكرياس من ذوي التاريخ العائلي من الإصابة بالمرض فقط. وهــو ما يـُشكــِّل نسبة 10% فـقـط من جميع حالات الإصابة بسرطان البنكرياس.  ويشير البحث إلى أن إرشادات الاختبارات الوراثية تلك إنما تغفل الاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان في ما تصل نسبته إلى 90 بالمائة من المرضى المُصابين بسرطان البنكرياس ممن لا تُعاني عائلاتهم من تاريخ سابق من الإصابة بالمرض. وهذه النتيجة مهمة جزئيًا لأن مرضى السرطان الذين لديهم هذه الطفرات الجينية قد يكون لديهم خيارات علاجية جديدة. ومن شأن ذلك أيضًا أن ينبه أفراد العائلة الآخرين إلى أهمية أن يخضعوا لاختبار الحمض النووي حتى يكونوا على دراية بمدى احتمال تعرضهم لخطر الإصابة بالسرطان.

ويفيد الدكتور/ فيرجس كاوتش، أحـد كبار الباحثين المُشاركين في الدراسة قائلا بأن "هذه الدراسة إنما توفر البيانات الأكثر شمولية حتى الآن والتي تدعم الدعوة إلى إجراء اختبار وراثي لجميع المرضى المُصابين بسرطان البنكرياس". "وهــي أول دراسة تقدم تقديرات حول حجم خطر الإصابة المُترافق مع كـُل جين وراثي. كما أنها تشير إلى أن التاريخ المرضي للأسرة لا يستطيع وحده أن يتنبأ بمن لديه هذه الطفرات".

"كُلٌ من الجينات الوراثية المُتعدّدة من شأنها أن تُزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. ولكن إذا لم يتم إجراء الاختبارات الوراثية إلا فـقـط على المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي سابق من الإصابة بسرطان البنكرياس، فلن يتسنى تقديم المساعدة إلا لعددٍ قليلٍ فـقـط من المرضى" هذا ما صرحت به الدكتورة/ جلوريا بيترسن، إحدى الباحثات لدى Mayo Clinic و إحدى كبار الباحثين المُشاركين في الدراسة.

لقـد تم إجراء الاختبارات الوراثية على 3030 مريض من المُصابين بسرطان البنكرياس الذين خضعوا للعلاج لدى Mayo Clinic خلال الفترة ما بين عاميّ 2000 و 2016. وتمت المقارنة بين نتائج اختبارات تتعلق بعدد 21 جين وراثي مُسبّب لمرض السرطان بالنتائج المماثلة المُتحصل عليها من أكثر من 123000 مريض غير مُصاب بسرطان البنكرياس. وخلصت المقارنة إلى وجود ستة جينات وراثية ترتبط ارتباطـًا واضحـًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، وهم: BRCA1 وBRCA2 وCDKN2A وTP53 وMLH1 وATM. وقد تم رصد هذه الطفرات الوراثية في نسبة 5.5 بالمائة من جميع المُصابين بسرطان البنكرياس، بما في ذلك نسبة 5.2 بالمائة من مرضى السرطان ممن لا تُعاني عائلاتهم من تاريخ سابق للإصابة بسرطان البنكرياس. 

ان المرضى الذين لديهم هذه الطفرات الوراثية هم مُعـَرَّضون بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم سوف يُصابون بالمرض فعلًا.

ويفيد الدكتور / رائد سمارة، أحـد الباحثين المُشاركين في الدراسة من مؤسسة QIAGEN Science Inc بأن “الخلاصة من هذه الدراسة هي أنه بات لدينا الآن رؤية أفضل على المستوى الجزيئي عن المُسبّبات الوراثية الكامنة وراء الإصابة بسرطان البنكرياس، "وكانت البيانات الشاملة التي تم جمعها من هذه المجموعة في حاجة إلى تنظيم مُتتابع مُحدّد وموحد التسلسُل، وإلى إجراء تحليلات مُتعمقة حول مجموعة مُحدّدة من الجينات الوراثية التي تُعزز الميل للإصابة بالسرطان فيما بعد. ويُعزى الفضل لهذه الدراسة الرائدة في إضفاء المزيد من طابع الدقة أكثر من أي وقتٍ مضى على تقديرات الإصابة بسرطان البنكرياس بسبب الطفرات الموجودة في تلك الجينات الوراثية." وكانت Qiagen Sciences Inc. هــي من قام بتصميم اختبارات الحمض النووي الخاصة بهذا البحث

وفي كثير من الأحيان، لا يتم تشخيص الإصابة بسرطان البنكرياس إلا بـعــد أن يكون قد وصل إلى مراحله المتأخرة، حيث يكون قد انتشر إلى أجزاء أخـرى من الجسم. وبحسب تقديرات جمعية السرطان الأمريكية، ففي هذا العام وحده سوف يجرى تشخيص إصابة 55000 أمريكي بسرطان البنكرياس، وسوف يتوفي 44000 أمريكي من جراء هذا المرض.

وتقتضي الحاجة إجراء مزيد من التجارب السريرية بمعرفة باحثين آخــرين لتكرار النتائج التي توصل إليها هذا البحث.

ويأتي تمويل الدراسة من المِنَح R01CA192393 وR01CA97075، الصادرة عن معاهد الصحة الوطنية؛ وبرنامج Mayo Clinic المُتخصّص للتميُّز البحثي في مجال سرطان البنكرياس؛ وصناديق التمويل البحثية التابعة لإدارة طـبّ المُختبرات والباثولوجي لدى Mayo Clinic؛ ومركز Mayo Clinic للطب التفردي؛ ومؤسسة Rolfe لسرطان البنكرياس؛ ومؤسسة التصدّي للسرطان - لاستجارتن؛ وصندوق فيرنون اف. وماي إي تومبسون الخيري.

الباحثين الإضافيين هم كـُلٌّ من الدكتور/ روبرت ماك ويليامز  والدكتور/ إيريك بولي.

###

حول مركز الطب التفردي يعمل مركز Mayo Clinic للطب التفردي على اكتشاف وترجمة النتائج الجديدة في الأبحاث الجينومية وتطبيقها إلى مُنتجات وخدمات طبية تفرديّة للمرضى في كل مكان. ويمكنك أن تتعرف على المزيد من المعلومات على موقع مركز  Mayo Clinicللطب التفردي. Mayo Clinic Center for Individualized Medicine website. 

حول Mayo Clinic Mayo Clinic هي منظمة غير ربحية مُلتزمة بالمُمارسات السريرية والتعليم والبحوث، وبتوفير رعاية شاملة ناجمة عن خبرة لكل من يحتاج للشفاء. اعرف المزيد عن Mayo Clinic. زيارة شبكة أخبار Mayo Clinic.

جهة الاتصال الإعلامية:

سوزان باكلز، مسؤولة الشؤون العامة في Mayo Clinic ،507-284-5005، [email protected]